وفقًا لبحث أجراه عالم النفس الاجتماعي الدكتور ديفيد ماكليلاند من جامعة هارفارد ، فإن الأشخاص الذين ترتبط بهم عادةً يحددون 95% من نجاحك أو فشلك في الحياة.
إنها حقيقة من حقائق الحياة أن بعض الأشخاص يُعيقوننا بينما يدفعنا الآخرون إلى الأمام. لهذا السبب سنتحدث في هذا المقال عن 3 أنواع من الأشخاص السلبيين يجب عليك أن تتجاهلهم والأهم من ذلك كيف يجب أن تتجاهلهم.
الحقيقة هي انه لا يمكنك تمضية الوقت مع الأشخاص السلبيين وتتوقع أن تعيش حياة إيجابية.إذا فعلت كل الأشياء الصحيحة ولكن إذا اجتمعت بأشخاص سلبيين ، فمن المرجح أن تفشل.
إذا من هم هؤلاء الأشخاص الـ 3 السلبيون وكيف نتجاهلهم؟
1. الشخص الدرامي والعدائي والميؤوس منه.
لدينا جميعًا أصدقاء من النوع الدرامي ، يتمتعن بشخصية جذابة وحيوية ومقنعة، ويسحبونا إلى شخصيتهم الميلودرامية. يطلبون مساعدتك في حل بعض المشاكل الملحّة. بعد أن تفعل يطلبون مساعدة لمشكلة أخرى وأخرى و أخرى حتى تدرك أنه بالنسبة لهؤلاء الأشخاص المشاكل هي أسلوب حياتهم.
يريدون جمهورًا, إنهم يتوقون إلى الاهتمام ، مستخدمين المشاكل الملحّة للسيطرة عليك.
عندما تستجيب لمطالبهم ، تصبح حياتك مستحوذة على أعمالهم الدرامية اليومية. قد يبدون ضعفاء وعاجزين ولكن هؤلاء الناس هم المتلاعبون الرئيسيون.
سمات الشخصية الدرامية.
يتبعون نمطًا محددًا. غالبًا ما يستخدمون الإطراء بإقناعك أنك الشخص الوحيد الذي يمكنهم الاعتماد عليه لحل مشاكلهم. إنهم يحاولون الإيقاع بك من خلال مناشدة تعاطفك وغرورك ورغبتك في أن تكون شخصًا صالحًا. ولكن إذا لم تتمكن من تلبية مطالبهم لسبب ما ، أو في اللحظة التي لا تكون فيها مٌتفرغًا سيصفونك بالأناني ويجدون شخصًا آخر.
الشخص الدرامي ينتهك القاعدة الأساسية للعلاقات الجيدة و التي هي التوازن بين الأخذ والعطاء ، وتستمر من خلال الاستماع المتبادل والتعاطف والاهتمام والاحترام.
الشخص الدرامي يتوق إلى الإعجاب والاهتمام ، لكن لا يمكنهن أو لا يردن تقديم ذلك لك.
يقول الأطباء النفسيون أن سلوك الشخص الدرامي متصل بالدماغ ، بسبب مجموعة متفاوتة من العوامل الوراثية أو الصدمات أو العوامل البيئية الأخرى.
لا يوجد شيء يمكننا فعله لتغييرهم, ولكن يمكننا تغيير سلوكنا والحفاظ على أنفسنا من الاستنزاف من قبل شخص يطلب الكثير ولا يعطي .
طرق التعامل مع الشخصية الدرامية:
- ضع حدود: ضع حدودًا ولا تسمح لهم بتخطي ذلك. على سبيل المثال ، إذا كان الشخص يعاملك مثل الخطِّ الساخن بغض النظر عن الساعة ، ضع جدول دقيق لتوافرك.
- تجنب سؤال الشخص الدرامي عما يشعر به: الشخص الدرامي يضخم الأمور بطبيعته, ويحتاج إلى جمهور لهذا الغرض. عند سؤالهم عن أحوالهم يؤدي عادة إلى مشكلة. يمكن أن يدعو هذا للتنفيس أو الشكوى ، لذا حاول التقليل منه.
- لا تتجاوب معهم: الشخص الدرامي يبحث عن الاهتمام ، ومن المرجح عندما تتجاوب معهم تدخل في دوامة من الدرما. بدلاً من الرد ركز في أمورك الخاصة, إذا لزم الأمر قل شيئًا مثل ، "آسف لأنك تشعر بالسوء ، لكن لدي عمل لأقوم به."
- جدد نفسك: لإعادة شحن طاقتك بعد لقاء مع شخص درامي ، اذهب للتمشية أو التأمل أو ضع سماعاتك واستمع لأغنيتك المفضلة, لا تشغل بالك في أحاديثه لأنها ستبقيك في المنطقة السلبية فقط.
- ابعد نفسك: إذا فشلت في فعل الخطوات السابقة, ولا تملك قدرة على التحمل أكثر يجب عليك قطع العلاقة. أخبرهم أنك بحاجة إلى وقت بمفردك للتركيز على نفسك . سيتعين عليك محاربة الشعور بالذنب - خاصة إذا كانت علاقة وثيقة - ولكن في النهاية ، إذا كانت الأمور لا يمكن تغييرها ، يمكننا فقط تغيير أنفسنا.
2. شخص فشلت في إرضائه مئات المرات من قبل.
لقد واجهنا جميعًا موقف مع شخص مخيف ومتطلب, ونحاول بتوتر الحفاظ على السلام والهدوء من خلال موافقتهم مع أي شيء يريدونه لكي تسعدهم، وبغض النظر عما نفعله ، فهذا لا يكفي.
قد تعتقد أن إسعادهم سيجعلهم سعداء ومرتاحين ويجعلك محبوبًا وسلس. قد تعتقد أنك شخص لطيف إذا لم تقل "لا" أبدًا ، لكنه نمط سلوك غير صحي للغاية.
ستجعلك تشعر بالضياع والارتباك وانك غير محبوب. عندما تعيش حياتك كشخص يٌرضي الناس، فأنت لا تعيش وفقًا لشروطك الخاصة.
تعتقد أنك لطيف وطيب، لكن فعلك هذا لا يفيد أي شخص. ينتج عن ذلك فقط أن تكون محاطًا بأشخاص فظين وأنانيين و لا يرحمون, بدلاً من أن يقدّرون أنك وضعت احتياجاتهم أولاً سيعاملونك مثل ممسحة الأرجل.
عليك أن تتجاهل الشخص الذي فشلت في إرضاءه مئات المرات من قبل, لأنهم ببساطة لن يقدّروا أو حتى يلاحظوا جهودك ولكنهم سيجدون دائمًا فرصة لانتقادك عندما لا تستطيع تلبية أدنى مطالبهم. يجب أن تتوقف عن إرضاء هذا الشخص.
طرق التعامل مع الشخصية المتطلبة:
- التعامل مع مشاعرك: اسأل نفسك لماذا تريد إرضاء شخص ما. هل هذا بسبب رغبتك في أن يكونوا سعداء أم لأنك في أعماقك تشعر بالخوف وعدم الأمان. يٌرضي الأشخاص الآخرين لأنهم يريدون تجنب المشاعر الداخلية السيئة مثل: الخوف من الرفض ، الخوف من تخييب آمالهم ، الخوف من الانتقادات ، الشعور بالوحدة والذنب.
- ترتيب أولوياتك: عندما يطلب منك هذا الشخص الذي كنت ترضيه أي شيء ، تقبل تلقائيًا قبل ان تفكر فيما إذا كنت تريد فعل ذلك الشيء. قد تشعر أنك مضطر لتقول نعم لأن هذا الرد يصبح هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله. في المرة القادمة التي تواجه فيها هذا الموقف، توقف وفكر بالأمر قبل فعله.
- عبّر عما تريد: لا حرج في إبداء رأيك ، ولا يعني ذلك بالضرورة أنك متطلب. مجرد تذكير الناس بأنك شخص ولك تفضيلاتك الخاصة يعتبر إنجاز كبير. إذا كنت تميل إلى إرضاء الناس وتسايرهم بدلاً من التعبير عن ما تحب وتكره, فتوقف عن فعل هذا وتحدث وعبّر عما تريد.
- تعلم كيف تقول لا: تعلم كيف تقول "لا". إذا كنت تميل دائمًا إلى قول "نعم" للأشياء حتى عندما لا تريد ذلك أو عندما تسبب لك المواقف توترًا ، فابدأ في قول "لا". قد يتطلب الأمر بعض الممارسة ، ولكن دع الناس يعرفون متى لا يمكنك فعل ما يريدون. ليست هناك حاجة لاختلاق الأعذار أو البحث عن مخرج, ببساطة "لا" أو "لا شكرًا" .
3. المتشائم/المعارض.
المهاتما غاندي قال ذات مرة "أولاً يتجاهلونك , ثم يسخرون منك , ثم يقاتلونك , ثم تنتصر."
هل هناك أشخاص معارضين في حياتك؟ شخص ربما يثبط عزيمتك عن متابعة أهدافك وأحلامك؟ أو شخص يعتقد أنك تمزح عندما تشاركه خططك الكبيرة لمستقبلك ويقول "هذا مستحيل!"؟ شخص يفسدك عندما تحاول تنمية عادة جديدة أو الإقلاع عن عادة سيئة؟ شخص يمنعك من أن تصل إلى أعلى إمكاناتك؟
إذا كانت الإجابة نعم ، فأنت بحاجة إلى تجاهلهم لأنك إذا استسلمت وتركت سلبيتهم تقنعك بمن أنت، فإن هوسهم سوف يذبلك.
سوف تتحول إلى ما يقولون أنك أنت عليه بدلاً من أن تعيش بصدق مثل نفسك.
بهذه الطريقة ، سوف يسرق هؤلاء الأشخاص منك حياتك. لذا هنا بعض الطرق للتعامل مع المتشائم/المعارض.
طرق التعامل مع الشخصية المعارضة:
- إعادة توجيههم: يٌقدم بعضهم آراء غير مرغوب فيها حول أنشطتك ، والتي يمكن أن تكون مزعجة ومشتتة بشكل لا يصدق. في هذه الحالة ، أخبرهم بأدب إلى أنك لم تطلب رأيهم واقترح عليهم قضاء وقتهم في التركيز على تحسين وضعهم.
- امنحهم المصداقية: أخبرهم أنك ستدرس اقتراحهم وستبلغهم بتجربتك. يمكنك أن تجادلهم ، ولكن لماذا تهدر طاقتك؟
- الرد على اعتراضاتهم: الرافضون الذين يتحدثون بالسلبية بدون أساس هم الأكثر إزعاجًا على الإطلاق تحديدًا إذا كانوا يتحدثون عن أمور يتجاوز معرفتهم. إنهم يستحقون التحدي. لذا قم بواجبك و احرص على إظهار الحقائق وليس الآراء التي تدعم منهجك بقوة.
- تخلص منهم: إذا كان هؤلاء الأشخاص يحبطونك باستمرار ، توقف عن رؤيتهم. ابحث عن وظيفة جديدة إذا كان عليك ذلك ، أو توقف عن الذهاب إلى التجمعات العائلية. لا ينبغي لأحد أن يعاني من بؤس الآخرين الذين يتسببون بالسلبية من أجل مصالحهم الخاصة.
تعليقات
إرسال تعليق